حينما قرات خبر قتل مصرى بقرية كترمايا بلبنان والتمثيل بجثتة ، طافت براسى افكار عديدة تتعلق بالشيعة وحزب الله والاختلاف فى الراى الحاصل بين الحكومة المصرية ولبنان واشياء اخرى عن موقف مصر وصورتها المهزوزة بين العرب التى من المفترض هى زعيمتهم او فى موضع القائد لهم ، فكان رايى ان ما فعلة هؤلاء بالشاب المصرى فعل حقير دنىء ، لكن حين قرات تفاصيل الخبر وجدتة متهما بقتل اربعة منهم طفلان اكبرهما فى سن العاشرة ، وانة كان متهما منذ سنوات بجريمة اغتصاب ، فتراجعت عن رايى السابق ، واستقرت الفكرة براسى اخيرا بانة " يستاهل " كل هذا فى ما لا يتعدى الثوانى المعدودة
لكن ولانى اعانى منذ فترة من هاجس يتعلق بالاعلام ، للحكاية قصة قديمة حيث انى فى الماضى كنت اتباهى بانى " مش تربية تليفزيون " بمعنى انى لم يصنع افكارى الاعلام الحكومى ، حينما كان الاعلام قناتين فقط يملكان القدرة على توجية الشعب المصرى باكملة الى اتجاة واحد ولم ولن نستطع المعرفة عن الاتجاة الاخر ، فدفعنى هذا التذبذب فى الراى الى التفكير اكثر ووصلت ثالثا الى ان ما فعلة هؤلاء هو جريمة اكبر من جريمة المقتول التى لم تثبت حتى الان ولم يبحث فيها القضاء ، فمن الطبيعى ان يرتكب شخص جريمة فى حق المجتمع ، فلا يمر يوم دون ان يرتكب احدهم جريمة فحين يسرق تكون السرقة من المجتمع وحين يقتل يكون القتل هو قتل للمجتمع انما الغريب هو ان يرتكب المجتمع الجريمة فى حق فرد منة ، حتى لو كان بدافع العقاب ، لا يجوز من الاساس ان نسمية عقابا ، فالعقاب يكون بعد تقصى الحقائق واتباع القانون الذى لم يكتب الا من اجل هذا ، ولم يبتكر الانسان فكرة السلطات الا من اجل هذا ، فتحول العقاب الى جريمة بشعة ، وكان الابشع من الجريمة انهم الصقوها بالدين ، حيث وهم يتناوبون على الجثة بالتقطيع كانوا يرددون الله اكبر
وزاد من بشاعة الموقف عندى صورة مصاحبة للخبر ، حيث احدهم يحمل الموبايل لياخذ صورة للجثة ، ليس البشاعة فى هذا انما البشاعة فى انه ياخذ الصورة من وضع حركة مبتعدا عن الجثة ، لم يمنح نفسة فرصة حتى فى التامل ، لا اعلم التامل فى ماذا ولكن قد يكون للامر علاقة عندى بالحياة والموت وقد يكون بالبشاعة ، بشاعة الجريمة
اغلق هذا الخبر بكل توابعة لاجد خبرا اخر عن قتلى فى احد االمعابر على حدود مصر مع غزة ، الخبر منح القتلى صفتين " مهربين و شهداء " طرف يتهم الاخر بقتل الشهداء بالغاز والطرف الاخر يزعم انهيار المعبر على المهربين ولانى وصفت احدهم الذى كان موجود فى صوة الخبر السابق بالبشاعة ، لانة لم يمنح نفسة الفرصة حتى ليتامل ، فانا مطالب ان احدد مع اى صفة للبشر الذين ماتوا ، شهداء ام مهربين
وبعد الاجابة على السؤال على ان اؤمن بداخلى انى فرد فى قطيع كبير يحركة الاعلام او بصياغة اخرى فرد من المجتمع الذى قتل
وبعد الاجابة على السؤال على ان اؤمن بداخلى انى فرد فى قطيع كبير يحركة الاعلام او بصياغة اخرى فرد من المجتمع الذى قتل
1 comment:
فكرة قتلهم لشخص -بغض النظر عن جنسيته- لمجرد انه متهم فى جريمة او حتى سلسلة جرايم دى فكرة ملهاش أى علاقة بالانسانية من ناحية و لا بالتدين اللى بيلصقوا بيه أى مصيبة بيعملوها...مدام مجموعة من الأشخاص ارتضوا انهم يتحكموا بالقانون البشرى يبقا يستنوا حقهم....و فى حالتهم دى المفترض كمان انهم يمتثلوا للقانون الالهى اللى فهمهم ليه مشوه برضو
طيب قتلوه و انتهى الموضوع....يعنى نفسه -ان كانت سيئة-انتهت و معادش ليها أى سلطة على الجسد....طيب ليه التشويه...الجسد مهما كان صاحبه يستحق التكريم...لأنه كان آله ملهاش أى دور غير تنفيذ أوامر مديرها
أنا فهمت الله أكبر مش بمعنى ان اللى بيعملوه ده فى نوع من أنواع العزة...لأ أنا فهمتها على محمل ان الله أكبر فعلا من كل الشرور اللى بنعملها كل يوم على الأرض من أول الكذب لحد القتل
الاعلام بيحطك فى موضع من اتنين...يا اما بيرميلك الخبر فى وشك من وجهة نظره و يسيبك تكون فكرة عنه مش هتكون أصيلة لأنك أكيد و لو بنسبة صغيرة هتتأثر بأسلوب العرض....يا اما بيديك نوع من أنواع وجهات النظر المغلوطة و بيخدعك لدرجة انك تتبناها...و ده اللى اعلامنا بيعمله زى ما أنت وضحت الموضوع
ببساطة و صراحة رائعين
عرضك مكانش فيه أى تحيز من أى نوع....شفت فيه احترام كبير للروح
والجسد...و النفس على اختلاف تنويعاتها
تسلم
Post a Comment