قصيدة أخرى جريمة أخرى مدينة أخرى تحترف البغاء على خارطة العالم المنهار سيدق الباب تفضل سيدي كوب أخر من القهوة
(بداية الخطاب)
إلى معشوقتى الجميلة إلى الصفحة البيضاء
اكتب اليكى لأعلمك علما مسبقا قبل أن ارتكب جريمتي أنى مقدم على تدنيس طهر بريقك اللامع بقصيدة أخرى فالعشق النيرونى يا سيدتى يجرى فى دمائى يدفعنى دوما للاحراق روما تقف فى الغرفة المجاورة ترتدي الأسود ككل الليالي التي يزورنا فيها كيوبيد الحب , كيوبيد أتانا الليلة أعمى , لن يرى سحر عيون روما , لن يرى شعرها المنطلق كشعر غجرية , كيوبيد اتانا الليلة أعمى لكي لا يرى جريمتي, اى حاجز هذا الذى اختارة الموت بين الضحية والجريمة ؟ ولماذا لم يضع حاجزا مثله بين القاتل ودوافع الجريمة ؟ اى هواية تلك التي تدفع صاحبها لتكفين ضحاياة بأوراق القصائد البيضاء !
ستدق روما على الباب سيهدم عطرها كل حصونى
تفضلى يا روما كيف حالك من جديد؟
يا مدينة تحمل فى تضاريسها كل دهاليز ذاكرتى المخفية من ازمان
يا امرآة تصر على ارتذاء الاسود كتعبير واقعى للفرح
خبرينى بسرك مارسى معى هواية البوح كرجل فى مثل حزنك لماذا ؟ لماذا تنازلتى عن مكعب السكر الثالت فى قهوتك الصباحية لماذا لم تمنحى الشتاء ككل الاعوام السابقة قدسية العشق فاستحالت قطرات المطر تجاعيد اخرى اوسمة اخرى يمنحك إياها الوجع بصفتة امبراطور قلبك الجديد من بعدى وبصفتى امبراطور مخلوع ساطالبك برقصتى الاخيرة اريدها رقصة غجرية همجية رقصة اخيرة على انغام الفوضى وحين يرتفع بنا الرقص الى السماء خبرينى ما جئتى من اجلة واطمئنى فلن اسقط فالسقوط هواية الحمقى اما الشعراء فاتخدوا اغتصاب الصفحات البضاء هواية
ماذا ؟ سترحلين
إختيار سيىء للكلمات
فالرحيل عنى ليس برحيل
الرحيل عنى هو هواية السقوط
الرحيل عنى هو الخلود بين ابجدية الحروف على الصفحات البضاء
فكيف يكون الرحيل رحيلا بلا طريق
اختيار سىء للكلمات يا روما
عفوا يا صفحتى البيضاء فهنا( نهاية الخطاب) روما تدق الباب بعنفوانية الراحلين
تفضلى يا روما كيف حالك من جديد
روما : انا راحلة
الصمت فعل سادى يتلذذ فى تعذيب النفوس حتى تصمت فيصبح الصمت فضيلة الساديون