يعود الصباح ليذكًرنى بامرآة اسطورية تسكن قمم الجبال
امرآة تقيم علاقة سادية الأبعاد مع ذاكرتي تأتيني كل صباح , تتراقص أمام مرأتى , تتلاعب بخصلات شعري , تخرج من فنجان القهوة التي طالما فضًلت عليها الشاي الممزوج بالحليب
تراها ألان تقف على أعلى قمة في مملكتها تحتسى القهوة بدلاً من الشاي
كانت القهوة قديما مشروب صباحي للرجال دون النساء ولأنها أمرآة اسطورية ستشربها صباحاً لتتجمل اسطورتها بنوع من الصمود الذي كان صفة لا يختص بها إلا من خلدتهم الأساطير من الرجال
حتما ستشربها , ستشربها فى الفنجان المزين بقطة بيضاء تقف فى ابتسامة بريئة بجوار قلب احمر اعرفة كان يوماً قلبي , وربما تبدلت الألوان وصار القلب ابيض كقلبها , هي الألوان تتفنن في تعذيب ذاكرتي , تغتصبها في فعل سادى كأسطورتها
يحدث أن يخرج هو مرتدياً الأسود بمثابة إعلان صريح عن رجل غامض يمشى في الطرقات , يحدث ان يقابل هو أمواج من بنات حواء يرتدين الأصفر الفاضح في الأخضر القاتل فى صورة هزلية كتلك التي تمثلها هفواتة وسقطاتة في الأسطورة , اسطورة امرأة تسكن قمم الجبال
الألوان والأماكن وكل ما ليس لة روح في حكاية اسطورية هو ما يغتصب الذاكرة في فعل سادى
ستموت كل صباح ستموت بين الألوان أو ربما على فرع شجرة رأيت تحتها ابتسامة لامرأة اسطورية ستموت في الطرقات والحارات ستموت حتما على ضفاف الأنهار وصخور البحار ستموت وتبقى الأسطورة لتعيدك إلى الحياة مرة أخرى لتموت فكل الأساطير كانت بنهايات حزينة ولكن مع تغير ألازمان أتى حمقى آخرون لم يكونوا طرفا في الأسطورة ليضعوا لها النهاية السعيدة في سذاجة لا يعاتب عليها الحمقى والحمقى فقط